Admin Admin
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 09/11/2010 العمر : 34 الموقع : حضن يسوع
| موضوع: مع مسيح القيامة 2 السبت نوفمبر 27, 2010 11:10 am | |
|
مع مسيح القيامةمع خيوط الفجر الاول…والظلام باق…صاحبت المجدلية في طريقها الي القبر المقدس…سالتها :ماذا تتوقعين الحراس المدججون بالسلاح…قائمون هناك وساهرون!!!والحجر الضخم الموضوع علي فم القبر…يستحيل ان تحركة يداك الرقيقتان!!!والختم الرسمي…من الخطورة بمكان,ان تحاول ازالتة!!!ما قيمة الاطياب التي تحميليها اذن!!وكيف ستكفنين المخلص!!صمتت المجدلية قليلا, ثم قالت :اسئلة صعبة وعسيرة…جوابها الوحيد هو الحب!!!فالحب الواثق في المحبوب…لا يستحيل علية شئ…فالمحبوب هو المخلص…القادر علي كل شئ!!!سرت معها متعجبا من حبها…الذي يتحدي الظلام…والبرد…والحراس…والحجر..والختم!!!سرت معها المح في عينيها الاصرار…اصرار يختلط بالدموع…واعتزاز…اعتزاز يدعمة الايمان!!!ولما وصلنا الي القبر…راينا عجبا…اين الحراس…لقد ذهبوا!!!اين الحجر…ها هو مرفوع عم القبر!!!اين المسيح…لقد ترك القبر فارغا!!!اسرعت المجدلية الي التلاميذ…وكنت اجري الهث خلفها…لان طاقة الحب التي فيها…اعطتها امكانية انطلاق فائق…لا استطيع ان اجاريها فية!!!وجاءت الي بطرس ويوحنا :"اخذوا السيد من القبر…ولسنا نعلم اين وضعوة!!!"[يو20: 2]فجري بطرس ويوحنا الي القبر…وسبق يوحنا بطرس لشبابة…فراي الاكفان موضوعة…ولكنة لم يدخل الي القبر…اما بطرس فدخل الي القبر…فنظر الاكفان موضوعة…والمنديل في موضع لوحدة!!!ثم دخل يوحنا الحبيب…فراي نفس الشئ…راي وامن!!!ومضي التلميذان الي موضغهما…اما مريم فاستمرت واقفة عند القبرتتمسك بان تري جسد السيد المسيح…لتكفنة بالاطياب الثمينة…واثمن منها الحب!!!كانت تبكي…وتنظر الي القبر…لعل الجسد يعود الي مكانة…ولكنها نظرت ملاكين!!!"يا امراة…لماذا تبكين""اخذو سيدي,ولست اعلم اين وضعوة"[يو20: 13]وفجاة التفتت الي الوراء…ذلك لان الرب دخل الي المكان…واذا راة الملاكان ربما سجدا في خشوع…فالتفتت مريم الي حيث نظر الملاكان…فرات السيد المسيح…ولم تعلم انة يسوع!!!هل هي الدموع التي تملا مقلتيها…اما هو توقع ان الجسد مازال ميتا…فكيف تري شخصا حيا امامها…بادر الرب بسؤالها :"يا امراة لماذا تبكين من تطلبين"واذا ظنت انة البستاني قالت :"يا سيد ان كنت انت قد حملتة , فقل لي اين وضعتة,وانا اخذة"…لكن مسيح القيامة…ليس جسدا ميتا…يمكن للبستاني ان ياخذة…ولمريم ان تحملة!!!صاح بها الربيا مريمفانتبة قلبها المحب…واستيقظ ذهنها النائم…وهتفت قائلة"ربوني…يا معلم"…ان لمسة الحب الشخصي…والمعرفة الدقيقة باسمي…هي الطريق الي رفع الغشاوة…ولقاء المخلص…والفرح بالقيامة!!!واذا بمريم تحاول ان تلمس المخلص…تلتمس الدليل المادي…وتتحقق من قيامة الفادي…وكانت قد امسكت بقدمية قبلا[مت28: 9]فلماذا الشكربما كان جسد القيامة المجيد…النوراني,الروحاني,الفائق…وهل جسد القيامة يمكن ان يلمس او يمسك!!هل يمكنا ان نلمس النور او نمسك بة!!"لا تلمسيني…"قال المخلص…ثم اعقب ظهورة لها بالوصية :"اذهبي الي اخوتي…"ثم الرسالة :قولي لهم اني اصعد الي ابي وابيكم…والهي والهكم…[يو20: 17 ]ورايت مريم تخر ساجدة…وسجدت انا في موضعي…التمس قوة الحياة…وحياة القوة…التي لنا في قيامة الرب !!!قوة القيامةتحول الشك الي يقين!!!والموت الي حياة!!!والركود الي كرازة!!!ذهبت المجدلية نخبر التلاميذ بقيامة السيد المسيح…وبرسالتة الخالدة :"اني اصعد الي ابي وابيكم,والهي والهكم"…ولا شك ان التلاميذ لاحظواان السيد المسيح لم يقل :"اني اصعد الي ابينا والهنا"…اذ حاشا للرب ان يضع نفسة مع التلاميذ في زمرة واحدة,هي زمرة المخلوقين,فهو الالة المتجسد,والكلمة المتانس!!!ابي…بالطبيعة :"انا والاب واحد"[يو10: 30]"انا في الاب والاب في"[يو14: 10]"الذي راني فقد راي الاب"[يو14: 9]ابيكم…بالتبني :"انظروا اية محبة اعطانا الاب حتي ندعي اولاد اللو"[1يو3: 1]"الان نحن اولاد اللة,ولم يظهر بعد ماذا سنكون.ولكن نعلم انة اذا اظهر نكون مثلة,لاننا سنراة كما هو"[1يو3: 2]"كل الذين قبلوة ,اعطاهم سلطانا لن يصيروا اولاد اللة,اي المؤمنون بة"[يو1: 12]الهي بالطبيعة :فهو احد الثالوث القدوث,الابن الكلمة,الاقنوم الثاني المساوي للاب في نفس الجوهر الواحد, اللوغوس,الحكمة الانهائية,والمحبة اللامحدودة,المولود من الاب قبل كل الدهور,نور من نور,الة حق من الة حق…ولادة النور من النار…بغير انفصال ولا سبق زمني…فهو منذ الازل كان مع الاب خالقا وصانعا[ام8: 23_ 30 ]الهكم… كمخلوقين :اذ خلقنا الاب بالابن في الروح القدس,من تراب الارض,لكن مع نفحة قدسية من اللة,اعطتنا الروح العاقلة الخالدة,ليس من ذاتها,بل كهبة الهية من الخالق,الذي"بة نحيا ونتحرك ونوجد"[اع18: 27]ربي يسوع…مسيح القيامةهانذا اراك تبادر الي التلاميذ…تلقاهم في العلية…تعطيهم فرصة معاينة الحواسالعين…تري…واليد…تلمس…وها انت تاكل معهم خبزا وشهد عسل…لتؤكد لهم حقيقة القيامةنعم…لقد دخلت اليهم والابواب مغلقة…لتشرح لهم جسد القيامة…انة جسد روحاني, نوراني,سماوي,ممجد!!!يخترق الابواب المغلقة…تماما كما يخترق النور الزجاج!!!ولكن…منعا للشك…كنت تكسب جسد القيامة الممجد… ابعادا حسية…ليلمسوك…وينظروك…وياكلوا معك…حتي لا يظنوا انهم راوا روحا او خيالا...ثم كنت تعود مرة اخري الي الوضع الممجد…وقد تكرر هذا حتي يوم صعودك…حينما صعدت الي السماء جسديا…بجسدك النوراني الممجد!!!يا مسيح القيامةها قد دست الموت وحدك…وقتلت الموت بموتك… هذا الذي قتل الجميع!!!ها قد كسرت شوكة الموت…الخطية…وقد غلبت الهاوية…حيت اطلقت سراح المسبيين…ودخلت بادم وبنية الي الفردوس….ومعهم اللص اليمين التائب…هل تقبل توبتي…معة يارب!!يستحيل ان اطاول انا الضعيف…قوة ايمان ديماس…ولا قوة توبتة…(1) لقد حكم علي نفسةواعترف بخطيئتة…"نحن بعدل (جوزينا),لاننا ننال استحقاق ما فعلناة"[لو23: 41 ](2) واعترف ببر السيد المسيح"اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محلة"[لو23: 41](3) وامن انة الرب"اذكرني يارب.."[لو23: 42](4) وانة صاحب الملكوت"…متي جئت في ملكوتك"[لو23: 42]وهكذا استحق ديماس…قبول التوبة…ودخول الفردوس…وميراث الملكوت!!!فاعطمي يارب قبسا من توبة ديماس…وقوة ايمانة…وخاتمة حياتة… واعطني ان لنظر الي "نهاية"سيرتة…فاتمثل بهذا الايمان الحي!!!التوبة ميطانيا وقيامةوتغير ذهن…فاعطني يارب ان يتجدد ذهني بروحك…فانال ميراث التابين…وقوة من قاموا معك من قبور الخطيئة!!!وهكذا احنفل بقيامتك المجيدة…مع ابرار مكملين!!!وهكذا استجيب لدعوة رسولك بولس :"استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح"[اف5: 14]انا في حاجة الي نورك والي قوة قيامتك…فاعطني صدق التوبة…لكي افرح بالعيد!!! |
| |
|