"لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ"(يع 1: 20)
إمقت الغضب لئلا يمقتك الرب
هل فكرت ايها أيها القارىء الكريم كم ستكون خطورة الحياة فى
الغضب ؟
مما يؤسف له أن يستهين البعض من الناس بخطية
الغضب ويحاولون تبرير انفسهم بمبررات واعذار واهية غير مدركين كم يحمل
الغضب لأنفسهم من كدر ومصائب وشرور ..
الإنسان الغضوب لا يمكن القول بأى حال من الأحوال ان ما يفعله فى حياته من صلاح سيكون مقبولا لدى الله ، ، أتدرى لماذا يا صديقى ؟ لان الغضوب ينكر صورة سيده الذى قيل عنه أنه" لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته " ، فمن يسلك ضد صفاته فهو منكر له ومقاوم لإرادته وعدوا للحق ولا نصيب له فى ملكوت السموات .. ومن ينكر المسيح لا تقبل أعماله حتى ولو كانت صالحة ومقدسة فى نظر الكل والسبب فى ذلك هو كونها غير معمولة بالروح وهذا كفيل برفضها تماما من قبل الرب.
لذا نصيحة المسيح لك أن تترك
الغضب من الآن..
اترك
الغضب لأنه يحرمك رؤية ما أعده الله للذين عاشوا فى لطف وهدوء وهربوا من العثرة والشر ..
اترك
الغضب لأنه إن تسلط على نفسك سيسلبك كل سلام وسعادة ورضا من الرب..
اترك
الغضب لأنه يعكس الخير عن حياتك ومقاوم لكل نعمة ورحمة تأتى إليك من لدن الرب.
اترك
الغضب لأنه وإن نجحت طرقك باللجوء إليه ، إلا أن ذلك سوف يكون إلى حين ، والعاقبة للغضوب كل تعاسة وفشل وندامة .
اترك
الغضب لئلا يرذل
الرب صلاتك ولا تبلغ ما ترجوه لحياتك من خير وخلاص.
اترك
الغضب لأن الذين يسلكون به يعيشون فى ازدراء وبغضة من القريب والبعيد .
اترك
الغضب لان الغضوب لا يسكنه روح الحق ولا تتبارك خطواته لأنها شريرة .
اترك
الغضب لان السلامة فى الحياة من نصيب الذين يسلكون بروح الحكمة والتأني والصبر ، أما الذين اتخذوا من
الغضب منهجا وسلوكا فى الحياة فسوف يلحق بهم ما لا أستطيع أن أبوح به ، خوفا على نفسك وروحك من اليأس والحزن وتدبير الشيطان.
إن السبيل إلى التوبة عن
الغضب لابد منه لكل نفس ترغب فى أن تعاين نور
الرب ومجد نعمته ، ومن يرفض ذلك يبقى فى الظلام ولا يصلح أن يكون ابنا للمسيح ، إذ رفض العمل حسب ما يوصى به الإنجيل وما يضمن له الحياة السعيدة ومشاركة ما أعد من مجد للأبرار ولمن شهد للإنجيل .
--------------------------------
--------------------------------
اذكروني في صلواتكم