Admin Admin
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 09/11/2010 العمر : 34 الموقع : حضن يسوع
| موضوع: من الاشجار نتعلم الجمعة نوفمبر 26, 2010 3:01 am | |
| من الاشجار نتعلممن الأشجار نتعلمعلينا أن نتعلم من الطبيعة حولنا٬ وأن نقاوم الطبيعة القاسية بالتعاون، والبرودة بدفء العواطف والمحبة الصادقة. إن الحياة بدون محبة تكون كصحراء جرداء لا خضرة فيها ولا ماء. إن البعض منا يرضى أن يسكن بجوار "لعازر" البلايا، ولا يقدِّم له حتي الفتات الساقطة من مائدته. والبعض الآخر- وإن قَلوا- يأخذ من أعوازه ليعطي بكرم للمحتاجين.. إن إشباع الإحتياج الإنساني للمحبة والتشجيع واللطف، يحوِّل الخريف أو الشتاء إلى ربيع دائم.. فهل نعمل علي إسعاد أنفسنا ومَن حولنا؟ أم نحيا خريف العمر بلا ثمر، ولا حتي أوراق خضراء؟!
لكل شيء تحت السماء وقت علينا أيضًا أن نصبر وننتظر الرب، وتتشدد قلوبنا، ونثق في حكمة الله في الأحداث من حولنا. وإذا رأيت سلامة الأشرار ونجاحاتهم فلا تحسد عُمال الإثم ولا تغيِر من فاعلي الشر. فكما يقول الحكيم "لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السماوات وقت٬ للولادة وقت وللموت وقت٬ للغرس وقت ولقلع المغروس وقت". (جا 3 : 1، 2).
نحن نحتاج للحكمة والإفراز في حياتنا، فللخريف وقت وللربيع وقت، وللشتاء وقت وللصيف وقت آخر. للكلام وقت وللصمت وقت. ولابد أن نكون مستعدين للعمل والجهاد مادام لنا النور والنهار، ولابد أن نخضع لنعمة الله المنقية والممحِّصة لكي ما ننمو ونثمر في الوقت الحسن. ولنكن مستعدين مثمرين؛ لأننا لا نعرف متى يأتي رب البيت، أمساءَا أم في منتصف الليل، أم في صياح الديك؟ نصلي ليحسبنا الله حتى مع أصحاب الساعة الحادية عشر. لنكن أشجارًا دائمة الخضرة والثمار.. نصلي ليجعلنا الله أشجارًا خضراء، مغروسة علي مجاري المياة، تعطي ثمارها في حينه وورقها لا يذبل، وكل ما نصنعه فيه ننجح، لتكون كلمة الله الحية فعَّالة في قلوبنا.. وبها نتغذى ومنها ننهل ونثمر. ليزرع الله كلماتها في تربة قلوبنا الصالحة، فلا تخنقها هموم واهتمامات العالم. ولنعمل علي قلع زوان الشر وأشواك الخطية. لننزع عنا كل تكبر وثقل الخطية المحيطة بنا. لنطلب نعمة روح الله القدوس لتحل فينا. لتجري داخلنا أنهار الماء المحيي. لنثمر محبة وسلامًا وفرحًا وصلاحًا. ليكن لدينا لطف، وطول أناة وصبر. لنتعفف عن الصغائر ونكون أغنياء بالإيمان. لنكن أغصانًا حية مثمرة في الكرمة الحقيقية، ونخضع للتقليم والتشذيب ونحاسب أنفسنا. لننقب حول قلوبنا وأفكارنا وحواسنا. لنتسلح بالرجاء والإيمان والمحبة، ونطلب من رب الكرم أن يرسل فعلة صالحين. لنثمر بالصبر ونكون كأشجار الزيتون دائمة الخضرة، أو كالكروم التي تعطي ثمرها في حينه، ولا نكون عوسجًا أو أشواكًا تُقلع وتُلقى في النار. لنعمل مع صاحب الكرم، ونصلي من أجل العالم لنسمع ذلك الصوت الفرح: "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين، كنت أمينًا فى القليل فأقيمك على الكثير، ادخل إلى فرح سيدك
للقمص أفرايم الأورشليمي
اذكرونا فى صلواتكم
شاعر++ المنتدى | |
|